دوَّن "منتخب الأحلام" الإماراتي تاريخاً جديداً بإحرازه لقب كأس الخليج العربي الحادية والعشرين في البحرين بعد فوزه على المنتخب العراقي (2-1) بعد التمديد في المباراة النهائية على ملعب البحرين الوطني في المنامة اليوم الجمعة.
وانتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل (1-1)، إذ تقدَّم المنتخب الإماراتي بهدف نجمه عمر عبد الرحمن (28)، وعادل قائد منتخب العراق يونس محمود الأرقام (82)، قبل أن يحسم البديل اسماعيل الحمادي النتيجة في الشوط الإضافي الثاني (107) ليمنح بلاده اللقب الثاني، وكان قد أحرز أول ألقابه على أرضه في خليجي 18 عام 2007، علماً أنه الفوز الأول لمنتخب الإمارات في تاريخ مواجهات الفريقين في المسابقة إذ سبق أن تفوَّق العراق في 5 مواجهات وتعادلا في اثنتين.
ثوابت تكتيكية
لم يجرِ مدرِّب الإمارات مهدي علي أي تغيير على التشكيلة التي خاضت مباراة نصف النهائي أمام الكويت، معتمداً على عمر عبد الرحمن في خط الوسط والمهاجميْن أحمد خليل وعلي مبخوت، كما أن مدرِّب العراق حكيم شاكر اعتمد على نفس العناصر التي شاركت أمام البحرين باستثناء مشاركة أحمد ياسين مكان نبيل صباح.
تناوب المنتخبان السيطرة على المباراة، فكان "الأبيض" الإماراتي الأفضل في الشوط الأول فسجَّل هدفاً عبر عمر عبد الرحمن وأهدر فرصاً عدّة، وتسيَّد المنتخب العراقي الشوط الثاني ونجح في إدراك التعادل عبر هدّافه يونس محمود الذي كان بإمكانه أيضاً خطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة.
تفوّق إماراتي
أولى المحاولات الجدّية على أحد المرميين بعد تحكّم عراقي بالمجريات في الدقائق الخمس الأولى كانت إماراتية إثر انطلاقة خلف المدافعين للسريع أحمد خليل لكن الحارس نور صبري خرج للتصدّي له وأبعدها إلى ركنية من الجهة اليسرى (7).
فرض المنتخب الإماراتي تدريجياً سيطرته وحاول الاختراق مراراً عبر الأطراف بفضل تمريرات المتألق عمر عبد الرحمن، في حين اعتمد العراقيون على إقفال منطقتهم والانطلاق بالهجمات المرتدة أو التمريرات الطويلة إلى حمادي أحمد ويونس محمود.
وحال الأداء الدفاعي للعراق والضغط على حامل الكرة دون وجود فرص إماراتية واضحة حتى الدقيقة 28 التي قام فيها عمر عبد الرحمن بفاصل مهاري واخترق من الجهة اليمنى وتخلص من لاعبين ثم حاور علي عدنان داخل المنطقة وسدد كرة بيسراه ارتطمت بالمدافع أحمد ابراهيم وغيّرت اتجاهها لتستقر على يسار نور صبري.
وتقدَّم المنتخب العراقي للهجوم وسنحت له فرصة عبر همام طارق الذي أرسل كرة قوية بلمسة واحدة أبعدها الحارس علي خصيف في أول تهديد جدي لمرماه (34).
عودة عراقية
بدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني مهاجماً بحثاً عن التعديل، فكانت له فرصة أولى إثر رأسية من أحمد ياسين بين يدي خصيف (49)، ردّ عليه عامر عبد الرحمن بكرة قوية من نحو 25 متراً على يمين مرمى نور صبري (51).
ودفع حكيم شاكر بالمهاجم الشاب ضرغام اسماعيل بدلاً من أحمد ياسين ثم أشرك مهند عبد الرحيم مكان حمادي أحمد فازداد ضغط "أسود الرافدين" الذين كانوا قريبين من إدراك التعادل إثر كرة قوية من علي عدنان أبعدها علي خصيف بقبضتيه (58).
لكن مهدي علي عمد إلى زيادة الكثافة العددية في منطقة الوسط بإشراك اسماعيل الحمادي مكان المهاجم علي مبخوت للحد من الاندفاع العراقي، وتراجع أداء الإماراتيين في دفاعهم عن الهدف، لكن العراقيين لم يحسنوا في المقابل بناء الهجمات وتشكيلة خطورة كبيرة، فعمدوا إلى التمريرات الطويلة والتسديد من خارج المنطقة، ومنها كرة قوية لضرغام اسماعيل بين يدي خصيف (71).
كثف العراق محاولاته إلى أن أدرك التعادل في الدقيقة 81 عبر كرة من الجهة اليسرى تنقلت بين أكثر من لاعب إلى أن تهيّأت أمام يونس محمود بمواجهة المرمى أطلقها قوية في الزاوية اليسرى لمرمى علي خصيف، وكاد "السفاح" يسجِّل هدفاً ثانياً قبل النهاية بثلاث دقائق إثر هجمة مرتدة حيث اخترق المنطقة وتخلّص من اسماعيل الحمادي ثم سدَّد كرة تصدى لها الحارس.
الحسم أبيض
جاء الأداء بطيئا في الشوط الإضافي الأول الذي غابت فيه الفرص على المرميين، لكن الشوط الإضافي الثاني شهد هدفاً إماراتياً حاسماً عبر اسماعيل الحمادي الذي تلقى كرة في الجهة اليمنى للمنطقة فوضعها في المرمى (107)، وسنحت للإمارات فرصة أخرى عبر سعيد الكثيري الذي واجه المرمى لكنه أطاح بالكرة برعونة (111).
وكاد العراق يدرك التعادل مجدّداً إثر كرة لعبها وليد سالم من الجهة اليمنى إلى مهند عبد الرحيم أمام المرمى مباشرة لكنه أكملها إلى جانب القائم الأيسر (114).
تشكيلتا المنتخبين
الإمارات: علي خصيف – عبد العزيز هيكل- محمد أحمد- مهند العنزي- عبد العزيز صنقور- حبيب الفردان (سعيد الكثيري)- عامر عبد الرحمن- خميس إسماعيل- عمر عبد الرحمن- أحمد خليل (اسماعيل مطر)- علي مبخوت (اسماعيل الحمادي).
العراق: نور صبري- وليد سالم- أحمد إبراهيم- سلام شاكر- علي عدنان- علي رحيمة (حسام إبراهيم)- سيف سلمان- همام طارق- أحمد ياسين (ضرغام اسماعيل)- حمادي أحمد (مهند عبد الرحيم)- يونس محمود.
حضور جماهيري كثيف
شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كثيفاً خصوصاً من المشجعين الإماراتيين، حيث غصّت المدرّجات بآلاف الإماراتيين وقد تجاوز عدد الطائرات التي خصّصت لنقل الجماهير 40 طائرة، ولم يتمكّن جميع المشجعين الإماراتيين من الدخول إلى المدرّجات التي امتلأت عن آخرها، فتابعوا المباراة في القاعات المقفلة المجاورة عبر الشاشات الكبيرة.
كما احتشد آلاف العراقيين أيضاً في الجهة المخصّصة لهم على المدرج الرئيسي، وأفادت مصادر الوفد العراقي أن أربع طائرات عراقية تضم مشجعين للمنتخب لم تتمكّن من الإقلاع من مطار بغداد لأنها تأخّرت في طلب الإذن بالهبوط في المنامة.
ولي عهد البحرين يتوِّج البطل
سلّم ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة كأس البطولة إلى قائد منتخب الإمارات اسماعيل مطر، وكان مطر قد دخل في الشوط الثاني بدلاً من أحمد خليل.
عمر عبد الرحمن ينال جائزة افضل لاعب
حصل قائد خط وسط منتخب الإمارات عمر عبد الرحمن على جائزة أفضل لاعب في "خليجي 21" في البحرين بعد أن قاد فريقه الى اللقب.
وسجَّل عمر عبد الرحمن هدفين ثانيهما في النهائي، وصنع أهدافاً أخرى بتمريرات رائعة، كما قدَّم فواصل مهارية جعلته يتفوّق على غيره من اللاعبين بفارق كبير.
كما حصل الإماراتي أحمد خليل على جائزة هدّاف البطولة بثلاثة أهداف، علماً أن كلاً من الكويتي عبد الهادي خميس والعراقي يونس محمود سجّل ثلاثة اهداف أيضاً.
ونال العراقي نور صبري جائزة أفضل حارس في البطولة.
العراق يتسلم علم الدورة
|
الخميس، 14 فبراير 2013
الامارت بطل خليجي 21
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق