الاثنين، 11 فبراير 2013

العادات والتقاليد في دولة الامارات العربية المتحدة

لكل بلد عاداته وتقاليده التي انحدرت إليه من الأجيال السابقة ويتمسك كل شعب بتقاليده هذه إلى درجة القدسية فلا يجوز الخروج عليها أو المساس بها .
والتقاليد في دولة الإمارات هي تقاليد عربية أصيلة ، توارثها هذا الشعب عن الأجداد وهي تمثل حياة إنسان الإمارات بكل شهامته .
ولأن من ليس له ماضي . ليس له حاضر ومستقبل فقد اهتم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإحياء تراث الإمارات وحماية عاداتها وتقاليدها حتى لا يجرفها التيار الحضاري والمادي في ركبه فيجهل الجيل الجديد تلك العادات والتقاليد النبيلة والخيرة ، وحتى نظل متمسكين بهذه الفضائل ونعمل بها في عصر تطورنا الحاضر .
إن الأمة بلا تراث كجسد بلا روح ووجود لا بهوية ولايصح أن تنسلخ الأمة عن ترثها لهثاً وراء قشور حضارة العصر ودعاوى التحضر والتمدن ، وتخلي الأمة عن تراثها يعني نهاية وجودها الفعلي والفاعل في إثراء تراث البشرية جمعاء .


#تربية الفتاة: 

كانت المرأة سابقاً ذات وضع اجتماعي غير محدود فهي صاحبة القرار في تربية أبنائها والمسؤولة الأولى والأخيرة عي تلبية مستلزمات أسراتها من تحضير الطعام والعناية بالأولاد ،إلى القيام بالواجبات المنزلية الأولى ،إلى مساعدة زوجها في عمله أيضاً . ولم تكن المرأة تعتمد على الخدم أو غيرهم في تربية أبنائها ، بل كانت المعلمة الأولى لهم ،وقد كانت تغرس فيهم المبادئ والقيم والأخلاق الفاضلة . أما تربيتها للفتيات فكانت ترتكز فيها الأم الإماراتية على تعليم ابنتها كافة المهارات المنزلية من إعداد الطعام والقيام بالأعمال المنزلية والعناية بإخوتها والصغار وإكرام ضيفها ، كي تعدها لتصبح في الغد القريب زوجة وأماً ،لأنها في سن ال 12 سنة ستكون مهيأة للزواج . وكانت الفتاة تربى منذ الصغر على عادات وتقاليد أهلها في الملبس والتقيد والالتزام بقوانين المجتمع من حولها ،كالالتزام بعدم الخروج من المنزل ،حيث لا يتم إلا بعد أن تتزوج ،وتكون زياراتها فقط للأرحام كالأخت والجدة والخالة .ولا تؤدي زيارات الاجتماعية إلا بعد أن تنجب وتصبح أماً . وهكذا كانت تربية الفتيات تقوم على الاحتشام والتدين والعفة وإكرام الضيف واحترام أسرتها وقوانين مجتمعها والتضحية غير المتناهية من أجل تكوين أسرة جديدة تكون هي نواتها ، تغرس فيها القيم التي نهلتها من أسرتها الأولى ،كما تغرس فيها الرادع الديني والتربوي والأخلاقي القوي الذي يحول دونها ودون اقتراف أي فعل مشين خارج عن أخلاق بيئتها التي تربت فيها .


# الأزياءوالمجوهرات المحليـه : 
الأزياء : 






أزياء النســاء : ترتدي المرأة عاده العباءة وترتدى معها شيلة وهما من الحرير الأسود وتصاحبها البوشية وهى قطعة صغيرة تغطى الأنف والفم والجبهة وتترك العين ظاهرة ويصبح الشكل هو الخمار المعروف منذ العصر الإسلامي الأول والبوشية هي البرقع وتتميز أزياء النساء في الإمارات والخليجيات عموما بالألوان الزاهية المتعددة إلا أن ملابس البدوية تتميز باللون الأسود والبساطة الشديدة التي تناسب الصحراء ويتكون اللباس عادة من الكندورة والثوب والشيلة والسروال والبرقع والعباءة …
أزياء الرجل : 
كان الرجل في الماضي يرتدي الكندورة والعصامة الحمـدانيه وتعتبر العصامه الحمدانيه من أقدم ما لبسالرجال في دولة الإمارات وهي الأصل قبل ارتداء الرجلالإماراتي " الغترة والعقال " وقد كان من يخرج "حاسر الرأس كأنه خارج على الآدابفالعصامة لا تخلع إلا عند الوضوء للصلاة والعصامة تشبه العمامة ولكنها أصغر حجماً ،ويقال عن الذي يرتدي العصامة "فلان معتصم " ولأن العصامة تعد أكثر ثباتاً على الرأس من الغترة والعقالبسبب أجزائها المجمعة والمربوطة بإحكام بشكل لا يعيق حركة مرتديها فقد كانت مثاليةللصبية الصغار ،وعملية في رحلات القنص وصيد الأسماك وتنقلات البدو في أثناء رعي وكان يرتدي الرجل العباءة ولكنها تختلف عن عباءة المرأى فتسمى بااسم (( البشــت )) .. 


#المجوهرات : 


البخنق : 
ترتدي الفتاة الصغيرة بعد سن الرابعة من عمرها " البخنق " ولا تخلعه إلا بعد سن الزواج الذي لابد منه في سن الرابعة عشر على الأغلب .ويتم ارتداء البخنق بإدخال الفتاة رأسها في الفتحة المخصصة للرأس والتي تكون مزينة بالتطريز الذي يأتي حول الوجه ليمسك بالحنك وينسدل على الأكتاف والصدر ويغطي ثلاثة أرباع الجسم . يكون البخنق قصيراً من الأمام لا يتعدى الخصر ،وأطول من الخلف حيث يمكن أن يصل الأرجل ،أو أقصر بقليل كي لا يعيق حركة الفتاة في أثناء لعبها مع رفيقاتها ولأن الغرض من البخنق تعليم الفتاة الاحتشام منذ الصغر..

الحيول: 
والحيول أساور ذهبية أو فضية خالية من الزخرفة البارزة ،تنقش عليها خطوط متعرجة أو نقاط دقيقة جداً يصل عرضها في المتوسط إلى واحد سنتمتر أو أقل ،وهي أساور رفيعة ،تلبسها المرأة في يدها من وقت إلى آخر وأحيانا بصورة دائمة فلا تخلعها إلا إذا ضاقت عليها أو أرادت استبدالها ....
الخوار : 
تخوير ( الكندورة ) هو تطريزها ونقشها بنقوش تضفي لمسة جمال على الثوب كانت المرأة تمتلك عدداً قليلاً من ( الكنادير المخورة ) نتيجة شظف العيش وقلة المادة سابقاً ؛ فقد كانت المرأة تدخر (كنادير المخورة) للمناسبات الاجتماعية ، حيث يتم التوير قبل خياطة( الكندورة ) باستخدام الزري الذهبي أو الفضي أو كليهما معاً وكانت مهارة تخير الثياب لا تمتلكها جميع النساء إذ كانت النساء الماهرات يقصدن الأخريات لتخوير ثيابهن ودفع النقود مقابل الخوار ..

#الرقص الشعبي : 


تشتهر دولة الإمارات مثلها مثل معظم دول الخليج العربي، بمجموعة من الفنون الشعبيةالتراثيةذات الطابع الخاص، ومن تلك الفنون الرقصات الشعبية والتي كانت ولاتزالتؤدى بنفسالطريقة القديمة والأصيلة، بل ولا تزال تحافظ عليها الدولة وتشجع علىتأديتهافي كل المناسبات الاجتماعية والقومية فهي القاسم المشترك في كلمناسبة..
العيالة : 
قصة العيالة هي أشبه بمعركة حربية ، حيث يقف الرجال في صفين متواجهين ، أحدهما يمثل المهاجم ، والآخر يمثل المدافع وكل صف يقف متلاصقاً ، وفي الوسط يفصل بين الطرفين حملة الطبول ، وتبدأ الرقصة بدقات الطبول العالية بينما يأخذ الرجال في الرقص بحركات سريعة لا تتوقف .
وعدد الراقصين هنا حوالي 50 شخصاً أما الأغاني التي تردد بشكل جماعي فهي عادة من الشعر أو الفلكلور القديم أو مدح رئيس الدولة وتريد منجزاته . العيالة بوجه عام الفن الشعبي الأصيل .
الرزيف : 
من أهم وأبرز الفنون العربية الأصيلة في المنطقة الخليجية وبصفة خاصة في بادية الإمارات العربية إلا أن الرزيف هو أكثر هذه الفنون انتشاراً وأداء في بيئة البادية حتى سميت كل هذه الألوان بالرزيف .
ولا تخلو المناسبات الاجتماعية للبدو من فن الرزيف وأدائه ، كما يؤدى عند استقبال الحكام والأمراء والشيوخ ترحيباً وتكريماً لقدومهم ، والرزيف فن خاص بالرجال يخلو أداؤه من أي عنصر نسائي ، كما يخلو الرزيف من الطبول ، ويكتفي أثناء أدائه بالإيقاعات اليدوية الملازمة للغناء وأصوات المغنين وحركاتهم .
النعاشات : 
ورقصة النعاشات خاصة بالنساء فقط ، ولا توجد إلا في دولة الإمارات تقريباً بشكلها الحالي وهي تعبر عن الفرح والسرور ، تقدمها الفتيات والسيدات في الأفراح بالذات وهي تحتاج إلى قوة وتحمل ، لأن هز الرأس بهذا الشكل مرة جهة اليمين ومرة أخرى جهة اليسار يصيب الفتاة بالإرهاق ، لذلك فإن استمرار التدريب عليها يجعل الفتاة مع الوقت تعتادها ، ويصاحب الرقصة أي نوع من أنواع الغناء أو الموسيقى .
ولا تبدو الرقة والرشاقة والكبرياء في رقصة جماعية كما تبدو في رقصة النعاشات ، حيث تميل من ترقص من الفتيات برأسها نحو اليمين وناحية اليسار تاركة شعرها الأسود الطويل منسدلاً واضعة يدها اليمنى على صدرها .
# الرياضــة : 





الصيد بالصقور: 
رياضة القنص بالصقور تعتبر من أشهر أنواع الرياضات التي عرفها أجدادنا لاتزال في شبه الجزيرة العربية منذ الأزمنة البعيدة , وقد توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد , ويعتبر العرب أول من عرفوا هذه الرياضة ... ذكرت الصقور في كثير من القصائد عند العرب , فهم يضربون المثل بعين الصقر لجمالها وحدتها , وكذلك يضربون الامثال بقوته الخارقة .والصقر يعتبر رمز القوة ودليلا على عزة النفس , ودائما يشبه به الرجال , ومن ذلك قولهم “صقر قريش” ويزداد الاهتمام بتربية الصقور في دول الخليج العربي شعوبا وحكاما , فتجدهم مغرمين برياضة الصقور إلى وقتنا الحالي .... 
سباقات الهجن : 
تحظى رياضة سباق الهجن , باهتمام شعبي كبير في الإمارات , فالكثير من عشاق هذه الرياضة يحرصون على حضورها ومتابعة نتائجها , والاستمتاع بمشاهدة تنافس الهجن في السباق , ويزداد هذا الاهتمام بها سنة بعد اخرى . ولعل ذلك يعود إلى أن الجمال تذكرنا بالماضي العريق الأمر الذي يؤدى إلى ترسيخ الأصالة العربية في نفوس الأبناء وينمى عندهم روح الانتماء والارتباط بالتراث والبيئة , فيقبلون على الحياة العصرية ولديهم من الخبرة والوعى ما يؤهلهم لمواجهة متطلبات المستقبل . على الرغم من التطور الحضاري والعمراني الذي شهدته البلاد الا أن أبناء الإمارات والمنطقة عموما لا يزالون يرتبطون بجزء كبير من تراثهم ويتجلى ذلك في ارتباط العربي الخليجي ابن الصحراء بالجمل وناقته .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق